بيعته وعلامات ظهوره ومنها
حصار العراق والشام كما في الحديث الذي رواه مسلم : " يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم قفيز ولا درهم قلنا من أين ذاك قال من قبل العجم يمنعون ذاك ثم قال يوشك أهل الشام أن لا يجبى إليهم دينار ولا مدي قلنا من أين ذاك قال من قبل الروم ثم سكت هنية ثم قال قال رسول الله يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثيا لا يعده عددا" .
يبعث في الأمة على اختلاف من الناس وزلازل كما جاء في الحديث الذي رواه أحمد : " أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل " .
يعوذ المهدي إلى مكة هاربا من المدينة ويبايعه الناس بين الركن والمقام فيُبعث إليه جيش من الشام يخسف الله بهم الأرض حيث يخرج هاربا من المدينة على إثر موت خليفة قبله وحدوث اختلاف بين الناس فيأتيه جيش من الشام فيخسف الله بهم الأرض وعندئذ يبايعه الناس من الشام والعراق ، كما جاء في حديث أبي داوود : " يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام ويبعث إليه بعث من أهل الشام فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه بين الركن والمقام ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب فيبعث إليهم بعثا فيظهرون عليهم وذلك بعث كلب والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب فيقسم المال ويعمل في الناس بسنة نبيهم فيلبث سبع سنين ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون " .
واما فترة بقائه
كما دلت الأحاديث فإنه يملك العرب ويحكم خمس أو سبع أو تسع سنوات ، يحثي المال حثيا ولا يعده عدا ، ويقسمه بالسوية ، ويعمل بسنة النبي ، ويملأ الدنيا عدلا كما مُلئت ظلما وجورا وتنعم في عهده الأمة نعيما لم ينعموا مثله قط ويرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض وتخرج الأرض نباتها وتمطر السماء قطرها ، وهو أمير المسلمين الذين لايزالون يقاتلون على الحق حتى ينزل المسيح عيسى بن مريم فيصلي خلفه ثم يقتل المسيح الدجال...